نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس الأحد تصريحات لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس انتقد فيها أفعال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكنها -في وقت لاحق- حذفت الإشارة إلى هذه الحركة من التصريحات، دون ذكر تفسير.
وجاءت هذه التصريحات -التي نشرتها “وفا” على موقعها الإلكتروني- خلال اتصال هاتفي بين عباس والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ناقشا خلاله القصف الإسرائيلي لقطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد ما يزيد على 2600 فلسطيني وتشريد معظم السكان.
وكان تقرير “وفا” الأساسي حول الاتصال الهاتفي يشمل فقرة ورد فيها “شدد الرئيس أيضا على أن سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني” مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي “الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
وبعد ساعات من نشر التقرير، قامت الوكالة بتعديل التصريحات لتصبح “أكد الرئيس أن سياسات وبرامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس سياسات أي تنظيم آخر”.
لا تفسير ولا تعليق
ولم يتضح حتى الآن سبب حذف الإشارة إلى حركة حماس.
ولم يصدر مكتب رئيس السلطة الوطنية ولا وكالة “وفا” أي تعليق حتى الآن. كما لم تعلق حماس على هذا الأمر.
وقالت “وفا” في تقريرها “أكد الرئيس رفض قتل المدنيين من الجانبين والدعوة لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين”.
يُذكر أن كتائب عز الدين القسام، وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، شنت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
ومن جانبها، ردت إسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد ما يزيد على 2600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة + وكالات