حاوره: أحمد ترو
قال وزير الداخلية السابق مروان شربل في حديثه مع “حصرًا”، “حزب الله مدافعا وليس مهاجما، إسرائيل هي التي تعتدي برًا وبحرًا وجوًا، وهذا ليس وليد اليوم، إذ تقدم لبنان في سنة 2022 للأمم المتحدة بما يفوق الـ 400 شكوى، وكل هذه الاعتداءات هي انتهاك لقرار 1701”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان لبنان متجهًا نحو حرب واسعة، يجيب: “برأيي، لا يوجد تصعيدًا أكثر من الحاصل، وحزب الله أوعى بكثير مما يظنه الناس، وهو لا يريد حربًا طويلة أو عميقة مع العدو”.
ويضيف، “الحرب ستصيب كافة المناطق اللبنانية بضرر كبير، وبخاصة المناطق الشيعية (الضاحية-الجنوب-بعلبك-الهرمل) التي استهدفتها إسرائيل في حرب 2006”.
وبرأي الوزير، “لبنان لا يستطيع تحمل حرب، لأنه يعيش في مأزق، ففي حرب 2006 كان هناك من يساعد لبنان، أما الآن لا يوجد من يقدم له يد العون، لكن إذا إسرائيل أرادت الحرب، أقول كما يقول المتنبي: إذا لم يكن من الموت بد… فمن العار أن تموت جبانا”.
ويؤكد شربل أن، “حزب الله ليس بوارد أن يفتعل مشكلة، والأمر المهم الذي يساهم فيه هو مساعدة غزة عبر تجميد نصف الجيش الإسرائيلي مقابل جنوب لبنان بدلا من أن يتمركزوا جميعا في قطاع غزة”.
وعن مضمون الخطاب المنتظر لأمين عام حزب الله حسن نصرالله يقول، “لا أعتقد أن أمين عام حزب الله سيعلن التصعيد، وبرأيي أنه سيطمئن اللبنانيين، لكن في النهاية سيقول، أنا لن اعتدي لكن إذا اعتدت إسرائيل علينا لن نسكت بالتأكيد”.
ولفت إلى أن، “من يقول نحن لسنا متجهون إلى حرب هذا لا يدرك شيئا والذي يقول لك نحن متجهون نحو حرب هذا لا يدرك شيئا أيضا، لأننا نحن في حالة حرب بين لبنان وإسرائيل، لكن هل تتوسع، هذا ما لم يعرفه أحدا، لكن كفة أن لا يكون هناك حرب هي بنسبة 80%”.
أما فيما خص قدرة الحكومة اللبنانية على وضع خطة فعالة لإدارة الأزمة، وبخاصة بعد الانقسام الذي حصل في جلسة مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بين أعضاء البرلمان، بين من يريد تخصيص الجلسة لانتخاب رئيسا للجمهورية ومن يريد دراسة خطة الطوارئ التي أعدتها الحدومة، يقول شربل، “الموضوع ليس في التنفيذ من عدمه، فالفكرة هي أن تخرج هذه الخطة ببنود إرشادية، إذ يجب على المستشفيات أن تكون جاهزة، وكذلك العناصر الأمنية”.
وأضاف، “لا شك أن الخطة لن تطبق 100%، كما أنني اعتبرها أمر جيد يستطيع معالجة قسم صغير من المشاكل الممكن حصولها إن بقيت الحرب على حالها”.
وفي السياق، يشير إلى أن، “الخطة بحاجة لتمويل، فيما لو قصفت إسرائيل عدة مبان، كيف سنتمكن من سحب الضحايا من تحت الركام، فهذا الأمر يتطلب توافر الوسائل اللازمة. إذ أنه بالأمس سقط مبنى في المنصورية ولم يكن هناك إمكانية لسحب الضحايا إلا بعد 4 أيام”.
وختم، “يجب أن نصلي كي لا يحصل مكروه”.
المصدر: حصرًا