إستفاق أهالي بلدة القرقف في منطقة القيطع العكارية على النيران وهي تلتهم حافلات وآليات تعود إلى جمعية ومدرسة «الأندلس» التي يملكها رئيس بلدية القرقف السابق يحيى الرفاعي، المتّهم بقتل قريبه الشيخ أحمد شعيب الرفاعي في شباط الماضي.
وبحسب شهود عيان، فإنّ الحريق حصل نحو الساعة الثالثة فجراً، حين خرج زبائن المقهى المجاور على صوت أزيز النيران ورائحة الحريق ليجدوا الآليات تحترق، فاتصلوا بالدفاع المدني في المنطقة، إلّا أنّه لم يحضر، فأتى الحريق على الآليات الأربع المركونة في مبنى المدرسة المقفلة حالياً بقرار من وزير التربية، علماً أنّ المبنى كان يضمّ أيضاً مركز البلدية قبل أن يستقيل مجلسها على خلفية جريمة القتل.
وعلى إثر الحريق، واستباقاً لأي اتهام، أصدرت عائلة الشيخ الراحل أحمد شعيب الرفاعي بياناً استنكرت فيه الحادثة، وأعلنت أنها «منذ لحظة الجريمة عضّت على الجرح، لتحافظ على الإستقرار في بلدة القرقف، ولو أرادت أن تفعل هذه الأفعال لفعلتها في لحظتها، وهي ترفض هذه الأعمال، وتحذّر من أيدٍ خبيثة تريد زرع الفتنة، وتحريف قضية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي عن مسارها». وطالبت الأجهزة الأمنية بـ»أن تقوم بواجباتها لمعرفة الفاعلين وكشف خيوط وملابسات ما حصل».
ونفى أحد أقرباء الشيخ الراحل لـ» نداء الوطن»، «أي علم لعائلة الشيخ أحمد وأقاربه بهذا الأمر»، معتبراً أنّه «على الأجهزة الأمنية أن تكشف الأمور».
ونفى علم العائلة بالحديث عن نية الأجهزة الأمنية إعادة الآليات في اليوم نفسه إلى صاحبها الذي تقدّم بدعوى قضائية لذلك، مؤكداً أنّ العائلة «لا تقوم بأي عمل تخريبي يضرّ بمصلحة القرقف التي جعلناها أولوية منذ لحظة وقوع الجريمة الشنعاء».
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس بلدية القرقف السابق يحيى الرفاعي لا يزال موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية بتهمة قتل قريبه الشيخ أحمد، وذلك منذ شباط الماضي، وقد أخذت تلك الجريمة أبعاداً سياسية قبل أن تكتشف الأجهزة الأمنية خيوطها.
وفي السياق، يطالب أهالي القرقف الجيش اللبناني وقائده العماد جوزاف عون بضرورة «أن تكون في البلدة نقطة عسكرية ثابتة للجيش، لحماية البلدة وأهلها من الأعمال الإجرامية وتحقيقاً لأمن الناس وسلامتهم، بعدما كثرت هذه الأعمال في القرقف منذ وقوع الجريمة وحتى اليوم، والبلدة لا تهدأ بينما الناس يريدون العيش بسلام وعلى الجيش أن يضمن سلامتهم وأمنهم واستقرارهم». (نداء الوطن)