بيان صادر عن النواب ملحم خلف، نجاة عون، ياسين ياسين، الياس جرادي وفراس حمدان في قرية الغجر المحاصرة، بعد ظهر يوم الأحد في ٢٠٢٣/٧/٩
نحن، نواب الأمّة،
نقف هنا على مشارف قرية الغجر المحاصرة، على الحدود اللبنانيية-السورية،
لنقول جهاراً لكلّ العالم:
أوّلاً- إنّ قَضِم العدو الإسرائيلي للجزء الشمالي مِن بلدة الغجر هو عدوان بالغ الخطورة على لبنان وإمعان في الإعتداء المتمادي على السيادة اللبنانية وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقرارات الدولية، الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن تجاهله.
ثانياً- إنّنا نتواجد اليوم في قرية الغجر-كما حضرنا منذ سنة الى الناقورة تأكيداً على حقوق لبنان وأحقيته بالخط ٢٩-لنعود ونؤكد على تمسّكنا بكلّ ذرة تراب من بلدنا، وبكلّ نقطة مياه من بحره؛ ولا مفاضلة بين منطقة وأُخرى، ولا تمييز بين مواطن وآخر؛ إنّ مفهوم السيادة لا يتجزّأ وكلّنا مسؤولون عن كلّ الأراضي اللبنانية، ولا مساومة ولا تفريط بأيّ شبرٍ مِن أرض ومياه وطننا ولا بأي ثرواتٍ سيادية تعود لكلّ الشعب اللبناني.
ثالثاً- إنّنا نشجب موقف الحكومة اللبنانية الخجول والمتراخي والمتخاذل أمام هذا الحدث الخطير، وندعوها مجدداً الى إستنفاد كل الوسائل الضاغطة، من دون أي تلكؤ، لرفع هذا التعدي الغاصِب السافر فوراً.
رابعاً- إنّنا نهيب بالدور البطولي للجيش اللبناني في التصدي للعدو الصهيوني وأطماعه، وندعوه لتثبيت قدرته على مقاومة الاحتلال وتكريس شرعية الجيش على كل الاراضي اللبنانية وجدارته على مواجهة كافة المعتدين على كرامة لبنان وأمنه واستقراره.
خامساً- إنّنا نؤكد على وجوب قيام وتثبيت دولة مسؤولة عن كلّ مواطنيها، تحميهم وتدافع عنهم، وتمارس عبر مؤسّساتها الدّستوريّة سيادتها الفاعلة وسلطتها الحازمة بعدالة على كامل أراضيها وتصون حدودها بكلّ المعايير الوطنيّة.