هزت جريمة قتل ولاية ميشيغان الأميركية، حيث أطلق طبيب أسنان غير مرخص النار وقتل أحد مرضاه في منزله في ديربورن بعد منتصف ليل 6 تموز، وفقًا للتحقيقات الأولية وتقرير شرطة ديربورن.
وفي التفاصيل، فقد قُتل مريض بالرصاص في منزل بمدينة ديربورن بولاية ميشيغان على يد “طبيب أسنان”.
وأعلنت شرطة ديربورن عن توجيه اتهامات ضد زايد البدور (52 عاما) في وفاة أحمد نصر الدين في 6 تموز.
وأوضحت الشرطة أنه “تم العثور على نصر الدين مقتولا بالرصاص في منزل بشارع أولمستيد، بالقرب من وسط المدينة”.
ووجهت إلى البدور تهمة القتل من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى تهمة جناية بسلاح ناري.
وقالت شقيقة نصر، “إن البدور كان يدير “عيادة أسنان” من قبو منزل”.
وكان نصر تواصل مع البدور، وطلب منه أن يفعل شيئًا حيال ألم أسنانه، وردا على ذلك، قال البدور لنصر الدين أن “يأتي إلى المنزل في منتصف ليل الأربعاء لتسكين بعض الآلام، بحسب شقيقة المغدور”.
وأشارت الشقيقة إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يتواصل فيها المغدور بالبدور، فقد زاره عدة مرات لتوفير أجور أطباء الأسنان الباهظة، لكن على ما يبدو فقد تسببت له تلك الزيارات بآلام حادة”.
وتعتقد أسرة الضحية أن “البدور شعر بالتهديد من قبل نصر الدين، واعتقد أنه قد يخبر السلطات عن الممارسة غير القانونية المزعومة”.
وقد تم اعتقال البدور في نفس يوم الجريمة.
وذكرت وسائل إعلام محلية في ميشيغان أن “المشتبه به حاول الحصول على اعتماد كطبيب أسنان في ولاية مينيسوتا، لكن طلبه قوبل بالرفض، وبعد ذلك، جاء إلى ولاية ميشيغان”.
في المقابل، ووفقًا لتقرير صادر عن شرطة ديربورن، فقد رد الضباط على مكالمة طوارئ في حوالي الساعة 1 صباحًا يوم 6 تموز، وفق صحيفة “أراب أمريكان نيوز”.
وبحسب التقرير، اتصل معتز البدور (نجل المتهم) برقم 911، قائلاً إن “شخصاً ما” اعتدى على ممتلكاتهم وكان داخل المنزل. “وجده والده وأطلق عليه الرصاص”.
وذكر التقرير أنه “فور وصول الشرطة إلى مكان الحادث، عثر أفراد الدورية على جثة ملطخة بالدماء داخل غرفة التشمس، وقد أصيب الضحية برصاصة في رأسه وتوفي على الفور”.
كما أشار التقرير إلى أن “الشرطة ألقت القبض على زايد البدور، ونقلته إلى مقر الإدارة لمواصلة التحقيق”.
وأجرى المحققون عملية تفتيش شاملة لمنزل البدور، ووثقوا جميع الأصول ذات الصلة، ولاحظوا وجود كرسي أسنان وبعض المعدات والمستلزمات الطبية في القبو، وعندما سألوا البدور عن الغرض من المعدات، أجاب بأنه يعمل “كطبيب أسنان في الأردن”.
وكشف التقرير عن أن البدور قدم في التحقيق الأولي معلومات كاذبة عن مكان وجود هاتفه الشخصي، مشيرا إلى أنه أبلغ المحققين أنه تركه تحت سريره. وعندما عادت الشرطة لمصادرته، لم يجدوا الهاتف في ذلك المكان، لكنهم وثقوا دخول أشخاص آخرين إلى المنزل يقومون ببعض التنظيف في المطبخ والحمام.
وبعد مزيد من الاستجواب، اعترف البدور بمكان وجود هاتفه، مضيفًا أنه وضعه في درج الفرن، حتى لا تعود الشرطة إلى المنزل مرة أخرى للحصول عليه.
من جهتها، نقلت “أراب أمريكان نيوز” عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها “إن البحث عن هواتف الضحية والمشتبه به أظهر أن الرجلين كانا على اتصال، وأن البدور كان على علم مسبق بأن نصر الدين كان قادمًا لرؤيته في منزله في تلك الليلة. وبحسب التحقيق تبادل الاثنان عدة رسائل نصية ومكالمات هاتفية”.
وبحسب الصحيفة المهتمة بشؤون الجالية العربية في الولاية، فإن نصر الدين (28 عاما) كان يعاني من مشكلة في قناة الجذر وألم شديد.
وأبلغ البدور بنيته القدوم إلى منزله للعلاج، وإلا فإنه سيبلغ السلطات عن عيادته غير القانونية. ويُزعم أنه أصر على علاج ألمه الذي لا يُصدق، واسترداد الأموال التي دفعها مقابل علاج قناة الجذر التي لم تخفف آلامه.
وبحسب والدة ناصر، فقد كان يعاني من ألم شديد في الأسنان منذ عدة أيام، وطلب منها مسكنات للألم.
وتم نقل جثمان نصر إلى لبنان، ليدفن في مسقط رأسه الشهابية بمنطقة صور بالمنطقة الجنوبية.