يخيم الهدوء على مخيم عين الحلوة بعد سريان مفاعيل اتفاق وقف اطلاق النار، ولم تسجل اي خروق تذكر على الرغم من الاعلان مساء امس عن وفاة احد الناشطين الاسلاميين في حي الطوارىء، متأثرا بجروح اصيب بها في وقت سابق نتيجة رصاص القنص.
وافسح الهدوء داخل المخيم للاهالي بالدخول لتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم، فتكشفت اضرار جسيمة خصوصا في الاحياء والمناطق التي كانت مسرحا للاشتباكات.
وينتظر الاهالي تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق القوى الفلسطينية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك من خلال تأمين بيئة آمنة لضمان عودتهم الى المخيم واستكمال سحب المسلحين بشكل نهائي ودخول الهيئات الاغاثية والانسانية ومعاودة “الاونروا” عملها لاغاثة العائلات المتضررة.
من جهة أخرى، كشفت “هيئة إنقاذ الطفولة” أنّ الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين تسبّبت في نزوح 20 ألفاً من بينهم نحو 12 ألف طفل.
وقال مدير المنطقة في هيئة إنقاذ الطفولة جورج جريج لـ”رويترز”: “نرى أعدادا كبيرة من الأطفال والأُسَر الذين يمرون بمحن ويشعرون بالارتباك بسبب استمرار الاشتباكات. فرّت العديد من العائلات من العنف ولم يكن لديها وقت لحزم الأمتعة أو الاستعداد للنزوح”.
وأضاف جريج أنّ “بعض الأطفال انفصلوا عن والديهم والقائمين على رعايتهم”، مشيراً إلى أنّ “عائلات أخرى تخشى مغادرة منازلها رغم محدودية ما لديها من الطعام والمياه”.
الى ذلك، اعلنت مصادر أمنية في عين الحلوة لـ”رويترز” أنّ “ما لا يقل عن 13 شخصاً، معظمهم من المسلحين، قتلوا في المخيم منذ اندلاع القتال يوم السبت بين حركة “فتح” وإسلاميين متشددين”.