بدأت النيابة العامة العسكرية التحقيقات، على أن تُحدد لاحقا الجهة المخوّلة استكمال التحقيق وفق الاختصاص.
واستُأنفت التحقيقات بمحاولة جمع كاميرات المراقبة في المنطقة وتحديد الجهة التي أطلقت النار والجهة التي بدأت بالاطلاق.
أما بالنسبة إلى مضمون الشحنة، فالامر ما زال قيد التحقيق.
وحضرت عناصر من الأجهزة الأمنيّة إلى الكحالة لإجراء مسح أمنيّ وأخذ العيّنات والأدلّة اللازمة حيث انزلقت الشاحنة. وأفادت العناصر الأمنية أنها “تقوم بما بوسعها فهذه العمليّة كان يجب أن تحصل فور حصول الحادث وليس الآن وقد يكون المسح مفيداً لكنّه كان سيكون مفيداً أكثر لو حصل في وقته”.
وعاين الطبيب الشرعي الجثتين اللتين سقطتا وتبين أن الضحية فادي بجاني قُتل بأكثر من رصاصة.
وكشف أصدقاء الضحية فادي بجاني عن أنه كان مريض سرطان ويتلقى العلاج منذ سنوات عدة.
وبجاني وهو أب لثلاثة أولاد نعاه رفاقه الذين أكدوا أن الرجل دافع عن الكحالة إبان الحرب اللبنانية، وكان يشتهر في المنطقة باندفاعه لانقاذ الأشخاص والتدخل العاجل في منطقة الكحالة التي تشهد حوادث سير بشكل دوري حيث يقع منزله بالقرب من المنعطف الخطير.
يذكر أن بجاني وبحسب رواية الأهالي تقدَّم مع مجموعة منهم لانقاذ السائق لحظة انقلاب الشاحنة لكنهم تعرضوا لاطلاق نار كثيف من قبل عناصر تابعة لحزب الله كانت مولجة بتأمين الشاحنة المحملة بالأسلحة ما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة في رقبته.
الى ذلك، أخرج الجيش اللبناني الشاحنة التابعة لحزب الله عن طريق الكحالة قرابة الساعة الواحدة والنصف ليل الأربعاء والأوتوستراد سالك بالاتجاهين وسط انتشار للجيش من دون أيّ تحرّك أو تجمّع للأهالي.
وانتشرت العناصر الأمنية وآليات الجيش في نقاط مختلفة قريبة من الكحالة في مناطق مجاورة مثل القماطية والطريق المؤدّية إلى عاليه.
وعند قرابة الاولى والنصف ليلاً، أخرج الجيش اللبناني الشاحنة التي انقلبت عصر أمس على طريق الكحالة.
رئيس البلدية: من جهته، رأى رئيس بلدية الكحالة جان بجاني أن لبنان وشبابه يدفعان غاليا بسبب السلاح المتفلّت وغياب الدولة.
وشدد على أنه لا يجوز نقل الاسلحة بهذه الطريقة، معتبرا أنه إذا رافقت الاجهزة الامنية شحنات نقل الاسلحة مشكلة، أو تُنقل هذه الشاحنات من دون أجهزة أمنية مشكلة أكبر.
كما لفت بجاني إلى أنه يجب على الاجهزة الامنية منع أي اشتباك ممكن أن يقع، وقال:” قررنا المساعدة بحادث السير وبدأ إطلاق النار على بيوتنا بشكل عشوائي وفادي بجاني قُتل أمام منزله وعلى درج الكنيسة”.
وأشار رئيس بلدية الكحالة إلى أنه كان من الممكن أن تكون المصيبة أكبر، داعيا الفرقاء إلى التهدئة.
وطالب بجاني الدولة بأن تتحرك وتبسط سلطتها.
المختار: وأكد مختار الكحالة عبدو أبي خليل في حديث لـ”صوت لبنان” أن “ما حصل في الأمس يحمّل المسؤولية أولًا لحزب الله كما للدولة التي تكون آخر الحاضرين فلم نرَ أي قاضي تحقيق انما انتشار عناصر لحماية الشاحنة”.
وكانت قد شهدت منطقة الكحالة أمس توترًا كبيرًا وحاول الجيش اللبناني إبعاد الأهالي عن شاحنة سلاح تابعة لحزب الله انقلبت عند كوع الكحالة.
ولاحقاً تطوّر الإشكال إلى إطلاق نار حيث قام عناصر مواكبين للشاحنة باغتيال إبن الكحالة فادي بجاني.