أشار أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، إلى ان “الحادثة الاخيرة عند كوع الكحالة هي حادثة طبيعية فالشاحنات تمر من هناك ويحصل حوادث، والشاحنة انقلبت عند كوع الكحالة بسبب عطل تقني، كانت الحادثة طبيعية الى ان احدى القنوات التلفزيونية المعروفة قامت بتحريض الناس بان الشاحنة تنقل السلاح”.
وأضاف، “الشاحنة بقيت لأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها الشباب سائقها الى المستشفى واستدعوا رافعة لنقلها، وهناك ناس قدّموا الموضوع ان حزب الله اعتدى على أهل الكحالة، فيما خلال 3 ساعات كان الشباب يعالجون انقلاب حادث الشاحنة ولم يحصل أي شيئ الا بعدما حرّضت هذه القناة التلفزيونية”.
وتابع، “منذ البداية عملنا على استيعاب الموضوع ولا نعتبر ان هناك مشكلة مع أهل الكحالة، وعدد الذين كانوا في ميدان الحادث معروف وبعضهم جاء من خارج الكحالة وهم معروفون فالمشكل معهم وليس مع أهل الكحالة”.
ولفت نصر الله إلى انه “صدرت مواقف مسؤولة وخصوصًا في الوسط المسيحي تدعو الى التهدئة ومنها موقف الرئيس ميشال عون، وهناك قوى سياسية دافعت عن المقاومة والشكر لهم جميعا لمن دافع ولمن دعا للهدوء والتعقل، وهذه الحادثة اليوم في عهدة القضاء فكل الاشخاص الذين كانوا موجودين في الحادثة باتوا معروفين، نحن أبلغنا الجهات المعنية للتعاون الى آخر الخط وننتظر النتائج”.
وقال: “نطالب القضاء بأنه لولا التحريض الإعلامي التي قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل ما حصل عند كوع الكحالة، الذي يتحمل بالدرجة الاولى التداعيات المحتملة لما كان سيحصل في البلد ككل وسفك الدماء والتحريض على القتل هي هذه القناة الخبيثة”.
وأكّد أن “الشهيد قصاص استشهد بالدفاع عن المقاومة وعن جهوزيتها، وأشيد ببصيرة ووعي عائلته، والحادثة أكّدت مجددًا أن مؤسسة الجيش هي الضامنة للأمن والسلم والاستقرار في هذا البلد وإنْ كان البعض يريد أن يأخذ الجيش كما يريد هو”.
واعتبر أن “هناك زعامات سياسية بمعزل عن خلفياتها من الواضح من سلوكها وبيانها ومعها وسائل إعلام معينة تدفع البلد نحو الإنفجار والحرب الأهلية، هؤلاء يعملون على التعبئة والتحريض في أكثر من ساحة بعدها من يسيطر على الموقف؟ هل مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب الى الحرب الأهلية؟”.
ورأى أن “الكل خاسر في الحرب الأهلية حتى القوي لأنها تستنزف الجميع وهناك الكثير من الدول التى ستعمل على تسعير هذه الحرب من بينها اسرائيل، وهناك احتمال آخر أن هؤلاء هدفهم ان يقنعوا الرأي العام اللبناني ان الحل في لبنان هو التقسيم لكن هذا لن يحصل”.
ودعا الى “التفكر والدراسة، فهل التقسيم هو خيار؟ خصوصًا المسيحيين وانتم عشتم تجربة من هذا النوع، هذا المسار يؤدي الى خراب البلد وعلى الجميع تحمل المسؤولية”. (ليبانون ديبيت)