الرأي الكويتية : هل يحصل قائد الجيش على ورقة الرئاسة من حزب الله؟

أشارت بعض الأوساط لـ صحيفة “الرأي الكويتية” ​”أن في خفايا طرْح بري إعلانٌ ضمني بـ«انتهاء الوقت الأصلي» لحوار حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حول الملف الرئاسي والذي أراد الحزب من خلاله جرّ الأخير لدعم خيار فرنجية، فيما يحاول باسيل إرساء مقايضةٍ ظاهرها الحصول على اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني لقاء إمكان السير بزعيم تيار المردة، في حين أنها ترتكز في أساسها على رفْضٍ «عميق» لوصول قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية”.

وفي الإطار أشارت “الرأي الكيويتية” تضجّ الكواليسُ السياسية بـ«هَمْسٍ» عن أن الحوار الشاقّ بين الحزب والتيار يُرجّح أن يبلغ الطريقَ المسدود، من دون أن يعني الأمر عودةً إلى القطيعةِ التي أعقبتْ خلافَهما بـ «مكبّرات الصوت» حول الاستحقاق الرئاسي واسم الرئيس العتيد

ورغم أن الحزب أَدْرَكَ منذ البداية أنه لا يمكنه إقناعَ الآخَرين بأي اتفاقٍ مع باسيل حول شروطه للتفاهم على الخيار الرئاسي، فإن الحزب بدا وكأنه ضاق ذرعاً بما يعتبره قريبون منه ابتزازاً من رئيس التيار، الذي يريد «كل شيء أو لا شيء».

كما فهمتْ «الراي» من أوساط واسعة الاطلاع، أن «حزب الله» لن يُجاري باسيل في الجنوح نحو اللامركزية المالية التي من شأنها تكريسُ خطوةٍ ذات طابع تقسيمي وإضعاف مكانة وزارة المال، وهو الأمر الذي لن يتسامح به شريكه في الثنائية الشيعية، أي بري (كان الثنائي مَنَح «المالية» بُعداً ميثاقياً على مستوى توازن التواقيع الميثاقية في السلطة التنفيذية).

وفي إشارةٍ بالغة الدلالات وتنطوي على مقاربة جديدة للحزب حيال خياره الرئاسي، نَقَلَ مَن هم على درايةٍ بمداولاتٍ تَجْري في أروقته مآخذَ على باسيل الذي يشطب اسم قائد الجيش من أي حوارٍ حول المرشح الثالث، غير فرنجية المدعوم من الحزب وبري، وجهاد أزعور الذي تَقاطَعَ رئيس التيار والمعارضة على ترشيحه.

وقالت دوائر مهتمة لـ «الراي»، إن حزب الله الذي دأب أمينه العام السيد حسن نصرالله أخيراً على الإشادة بالجيش وقائده، لن يُمانع انتخاب عون رئيساً في حال حظي بدعْم قوى أساسية في البرلمان خصوصاً إذا تراجعتْ حظوظ مرشحه فرنجية لمصلحة قائد الجيش.

انشر المقال
Scroll to Top