اليوم تنتهي مهلة تقديم العروض لدورة التراخيص الثانية التي تشمل البلوكات الثمانية الباقية، وحتى الأمس، لم يصدر عن وزير الطاقة والمياه وليد فياض قرار بتمديد المهلة، علماً أنّ الخبراء يقولون إنّ «أي تلزيم للبلوكات البحرية قبل صدور نتائج الحفر في حقل قانا المحتمل هو إجحاف في حق لبنان، وتحديداً البلوكات (5 و6 و8) المحاذية للبلوك (9) الذي يتفرع منه حقل قانا، لأنّ الظروف والشروط اللبنانية تصبح أقوى إذا تحقق مخزون تجاري واعد في الحفر الاستكشافي للبلوك (9).
وينصح خبير متخصص في مجال الطاقة والجيولوجيا عبر “نداء الوطن” بأن «يعمد وزير الطاقة ومعه هيئة إدارة قطاع البترول ضمناً الى تمديد مهلة التقدّم لهذه الدورة لغاية أوائل السنة المقبلة، وهو الوقت الكافي لصدور نتائج الحفر في حقل قانا المحتمل، وإعطاء الشركات فرصة لدرس النتائج وصوغ عروضها على هذا الأساس».
ويأمل الخبير في أن تكون «نتائج QANA-31/1 ايجابية، وإذا كانت كذلك فهي بطبيعة الحال ستحفّز الشركات على التقدّم، وبالتالي ستزيد التنافس وتحسّن فرص العمل بعروض أفضل، وبخاصة في البلوكين (5 و6)».
ويدعو الى وجوب «إقصاء البلوك الرقم (8) من دورة التراخيص هذه، وانتظار نتائج المسح الثلاثي الأبعاد قبل عرض البلوك للتلزيم، وهذه النتائج لن تكتمل قبل منتصف عام 2024».
ويؤكد الخبير أنّ «البلوك الرقم (8) هو بلوك واعد، ونتائج المسح الزلزالي الثلاثي الأبعاد مع تحاليل بياناته، لا بدّ من أن تساعد على فهم أفضل للمكامن المحتملة في البلوك، وبالتالي تحسين شروط لبنان وتكبير حجم المصلحة الوطنية في الثروات الكامنة في هذا البلوك».