نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ “الحرب مع حزب الله في لبنان حتمية”.
ولفت التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى أنّ “هناك طريقة واحدة فقط لإبعاد قوات الرضوان التابعة للحزب عن السياج الحدودي مع إسرائيل، وتلك الطريقة تتمثلُ بالحرب”.
ونقلت الصحيفة عن المُقدّم شاريت زاهافي الذي يرأسُ مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث قوله إن “حزب الله يريد الحرب، لكنه لا يُريد أن يُلام على إدخال لبنان في المعركة، وما يحصل هو أن الحزب يجرّ إسرائيل إلى المواجهة. منذ عامٍ ونصف العام ، يحاول الحزب جرّ إسرائيل إلى الميدان وخرق القواعد، وعندما تم إطلاق عشرات الصواريخ في عيد الفصح الماضي، كان الحزب متأكداً من أن إسرائيل سترد”.
وفي سياق حديثه، اعتبرَ زاهافي أنّ “حزب الله” يقوم بالإستفزازات عند الحدود، ويضيف: “من وجهة نظره، فإن حزب الله يرى نفسه في موقع المنتصر، وحتى لو لم يجرّنا إلى حرب فهو إنتصر”.
إلى ذلك، نقلت “يسرائيل هيوم” عن عددٍ من الباحثين قولهم إن “حزب الله ينتظر أن تتخذ إسرائيل الخطوة الأولى على صعيد الحرب”، ويضيفون: “إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله ينتظرُ خطأ إسرائيلياً يتضمن هجوماً في بيروت أو أضراراً جسيمة ضدّ المدنيين، وعندها سيُعتبر مُدافعاً عن لبنان وسيُهاجم إسرائيل”.
واعتبرت الصحيفة أنَّ “الرأي العام اللبناني مُهمّ بالنسبة لنصرالله”، مشيرة إلى أن “حزب الله يُتابع التحركات في تل أبيب بهدف التعرف على الهجوم الأول الذي تقوم به إسرائيل وبالتالي الرّد عليه”، وأضاف: “في العامين الماضيين، ادعى الجيش الإسرائيلي أن معظم العمليات التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل لا يقف وراءها حزب الله. مع هذا، فإنه ما من جهة يمكنها إطلاق النار من جنوب لبنان من دون موافقة حزب الله”.
وتطرّق تقرير الصحيفة إلى أعداد شهداء الحزب، فأشارت إلى أنّ الأخير أعلن عن عددهم الذي حدّده بـ78 حتى الآن، لكنها قالت في الوقت نفسه إنّ “الرقم أعلى من ذلك ويتجاوز الـ100″، وأضافت: “هذه نقطة في محيط، فالقدرات العسكرية للحزب لم تتضرر وتشير التقديرات إلى أنّ أغلبية ضحايا الحزب ليسوا من عناصر قوة الرضوان، كما أن فرق مكافحة الدبابات التي تم إحباطها لا تنتمي أيضاً إلى مجموعة الحزب المحترفة”.
ووفقاً لـ”يسرائيل هيوم”، فإنّ “حزب الله يحرس عناصر تلك القوة، أي قوة الرضوان، كما أن هؤلاء يعتبرون أكثر دقة في مخططاتهم”، وتابعت: “يجب أن نتذكر أنّ حزب الله أفضل بعدّة مستويات من حركة حماس مع معدات قتالية أكثر تطوراً، كما أن لدى عناصره روحاً قتالية مختلفة. هؤلاء سوفق يقاتلون في تضاريس أكثر تعقيداً وصعوبة، كما سيقومون بإعداد العديد من المفاجآت للجيش الإسرائيلي”.
كذلك، فقد ذكرت الصحيفة أن هناك شعوراً سائداً مفاده أن “حماس” في غزة أخذت خطة “حزب الله” لتنفيذ هجومها يوم 7 تشرين الأول ضد إسرائيل. هنا، يتحدث زاهافي، بحسب ما ذكرت الصحيفة، قائلاً: “أعتقد أن هناك خطة، وأن الإيرانيين بنوها بالتعاون مع حزب الله. ربما لا نفهم تلك الخطوة لكن هذا لا يعني أنها غير موجودة. إن حزب الله لم ينضم إلى هجمات 7 تشرين الأول لأن الإيرانيين لم يرغبوا في إهدار كل الأدوات في ذلك اليوم، ومن الأفضل لهم أن يفعلوا ما يقومون به الآن”.
وختمَ زاهافي كلامه بالقول: “الجيش الإسرائيلي مُنهك، كما أن شرعية العمل في لبنان معدومة، وبعد رؤية ما يحدث في غزة، من سيسمح لنا أن نفعل شيئاً مماثلاً في لبنان؟ لا أرى أي خيار آخر غير العمل العسكري.. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يعود السكان إلى منازلهم.. الحربُ مع حزب الله أمرٌ لا مفرّ منه”.
ترجمة: لبنان24