لا يزال لبنان تحت تأثير منخفض جوي مصحوب بتساقط كميات كبيرة من الأمطار أدت إلى سيول عمت مناطقه واجتاحت السيول طرقه.
وكتب وزير الأشغال علي حمية، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “آليات مراكز جرف الثلوج التابعه لوزاره الاشغال العامه والنقل تعمل ليلاً نهاراً وبشكل متواصل على رفع الثلوج عن الطرقات الجبليه”.
وأضاف، “وزارة الاشغال العامة والنقل تجدد مناشدتها للمواطنين السالكين بآلياتهم على تلك الطرقات بضرورة التقيّد بإرشادات وتوجيهات القوى الامنية، وذلك حفاظاً على سلامتهم”.
في إطار متصل، ألحقت الامطار الغزيرة والسيول الجارفة، المزيد من التصدع في احد منازل البطريركية في الديمان والمأهول من قبل احدى عائلات المزارعة، واثر ذلك تجمع الاهالي وقاموا بتدعيم بدائي للمنزل بواسطة دعائم الباطون الخشبية والمعدنية، تمهيدا لاخلاء البيت من ساكنيه. وتوجه ساكنو المنزل الى الكرسي البطريركي، حيث التقوا الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الاغا،الذي دعاهم الى الاقامة في الكرسي، منددا باهمال المسؤولين هذه المسالة الانسانية بالرغم من المراجعات المتكررة. وسال: “من يتحمل مسؤولية تشريد عائلة وتعريضها للخطر؟ وقد ابلغنا المسؤولين الاداريين والامنيين مرارا وتكرارا، بتصدع المنزل وبضرورة تدعيمه، ولكن بدون جدوى”. واضاف: “ان الاستخفاف بحقوق وارواح الناس يدفعنا الى تحصيل حقوقنا بايدينا.وستكون لنا متابعة حثيثة حماية للعائلة المهددة في مسكنها”.
في السياق، أدت الأمطار الغزيرة التي يشهدها لبنان إلى فيضان النهر في انطلياس.
وأدّى فيضان النهر في انطلياس قرب المشروع الانطوني، اليوم الأحد، نتيجة الأمطار الغزيرة، إلى غرق الشارع المحيط به بالمياه، وتعثّر مرور بعض السيارات من المحلّة.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى تشكل سيول في البقاع الشمالي من بلدة الفاكهة جارفة معها التربة، حيث استقرت في نهر العاصي واختلطت الوحول بمياه النهر وغمرت المسامك، ما أدى إلى نفوق عدد كبير من السمك.
وفي السياق تمكنت عناصر من الدفاع المدني، وبعد جهود استمرت حتى ساعات الفجر من جرف الأتربة والصخور وإزالة عدد من الأشجار التي كانت قد أعاقت حركة المرور على طريق عام ملتقى النهرين – كفرحيم – دير دوريت – دير القمر في الشوف، نتيجة غزارة الأمطار.
وتمكنت طواقم الصليب الأحمر، من إدخال المساعدات بمؤازرة شاحنات الجيش الى بلدة السماقية في عكار التي حاصرتها المياه بالكامل بعد فيضان النهر الكبير الجنوبي منذ أمس.
كما تمت أمس مساعدة البلدية في إخلاء زهاء ٣٤٠ عائلة من النازحين السوريين الى صالة أحد المساجد والى مدرسة قريبة.
وما زالت طواقم الصليب الأحمر مستمرة في عمليات الاستجابة لتوفير ما يلزم من مساعدات اساسية للعائلات المنكوبة من أهالي البلدة والنازحين السوريين.
وتتواصل عملية انقاذ الأهالي من فيضان النهر الكبير في بلدات السماقية وحكر الضهري والعريضة والشيخ زناد والكنيسة حتى هذه الساعة من قبل مغاوير البحر في الجيش والدفاع المدني والبلديات.
وقال رئيس بلدية السماقية السابق المهندس بلال شمعة، انه “منذ اللحظة الاولى للفياضات التي سببها نهرا الكبير والاسطوان، والجهود منصبة على انقاذ الاهالي الذين حوصروا في منازلهم”.
وأضاف، “لقد تمكنا بمساعدة مغاوير البحر والدفاع المدني والصليب الاحمر من تامين المساعدات لهم وعملنا على اخلائهم من المنازل، كما خيم النازحين السوريين وتم تامين قاعات المساجد ومنازل لايوائهم”.
توازياً، ارتفع منسوب المياه في منفذ مغارة جعيتا، بسبب تساقط الأمطار بغزارة، ما أدّى إلى تدفقّ المياه إلى المواقف ومكتب الإستعلامات وحجز التذاكر. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المياه الغزيرة، ستصبّ في نهر الكلب.
ونشرت غرفة التحكم المروري عبر منصة “إكس” الطرق الجبلية المقطوعة بالثلوج:
كفرذبيان - حدث بعلبك العاقورة - حدث بعلبك
عيناتا الارز جرد مربين - الهرمل
*القبيات الهرمل
إلى ذلك، أفادت المعلومات عن قطع الطريق بالكامل بين بحنين وعراي في منطقة جزين، بسبب انجراف الصخور والوحول، وقد عملت فرق الاشغال في اتحاد بلديات جزين على إعادة فتحها.