غاب ملفّ عصابة “تيك توك” عن العناوين الأساسيّة في البلد، بعد أن تصدّر في بدايته وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعيّ، في ما يُعتبَر فضيحة هزّت الرّأي العامّ، لا سيّما أنّ الضّحايا من القُصَّر. إلا أنّ هذا الملفّ لم يغِب عن القضاء، الذي يُواصل إجراءاته، وهو يقوم بالخطوات اللّازمة بهدف إنزال أشدّ العقوبات بحقّ المتورّطين. فأين أصبح الملفّ؟ وما جديد التّحقيقات؟
أفاد مصدر قضائيّ بأنّ قاضي التّحقيق الأوّل في جبل لبنان القاضي نقولا منصور أصدر قرار ردّ الدّفوع الشّكليّة بحقّ خمسة موقوفين، تنازلوا عن حقّهم بالاستئناف.
وأشار المصدر، لموقع mtv، إلى أنّ “القاضي منصور استجوب الـ”تيكتوكر” المتورّطة في الملفّ جيجي غنوي، والقاصرَين “محمد سراج أ.” (تركيّ الجنسيّة)، و”محمد ح.” (سوريّ الجنسيّة)، وامتدّت جلسة الاستجواب لأربع ساعات، قبل أن يوقفها منصور بسبب الحرّ الشديد نتيجة انقطاع التّيّار الكهربائيّ، على أن تُستأنَف الأسبوع المقبل، حيث سيستجوب أربعة أشخاص آخرين متورّطين في القضيّة”.
وكشف المصدر أنّ “كلّ جلسة استجواب تمتدّ لحوالى ساعتين أو ثلاث ساعات، وأنّ الموقوفين ينفون الاتّهامات الموجَّهة إليهم، ويرفضون الاعتراف بما اقترفوه بشكل مباشر، لكن، كلّ الأمور تظهر من خلال الاستجواب، عبر الاختلاف في الأقوال في ما بينهم والتناقض”، معتبراً أنّ “الملفّ لن ينتهي قريباً”.
وفي تفاصيل جلسة استجواب الـ”تيكتوكر” جيجي غنوي، كشف المصدر أنّها “حاولت أن تنكر كلّ ما اتُّهمت به، متسلّحةً بحجّة “تسليم نفسها”، إلا أنّ القاضي منصور واجهها بالفيديوهات والصّور، كما أنّ صديقها ناقض أقوالها، وهذا ما يبني القناعة بأنّها “مُرتكِبة” وتحاول أن تكذب”.
ولفت المصدر إلى “شكاوى جديدة في الملفّ، وحالياً، هناك 14 موقوفاً، فيما لا يزال عدد كبير من المتورّطين فارّين، وهناك مذكّرات غيابيّة بحقّهم”.
من جهة أخرى، وُضِع أمام القاضي منصور ملفّ جديد متعلّق بالشابّ الذي انتحر، والذي يُقال إنّ العصابة تسبّبت بانتحاره، وفق المصدر، وقد يُصبح المتورّطون في الملفّ أمام توجيه اتّهام لهم بـ “التّسبّب بالقتل”، بالإضافة الى تبييض أموال، واغتصاب قاصر، وتعاطي المخدّرات.
وفي الختام، أكّد المصدر أنّ “القاضي منصور سيتشدّد في القرارات الظنيّة، ولن يتساهل في أيّ موضوع، خصوصاً في ما يتعلّق بالأطفال”.