بعد اتخاذ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قرار تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي لغاية 21 نيسان، اعترضت معظم القوى المسيحية على هذا القرار معتبرة أن لهذا تبعات سلبية على الأفراد والشركات وحركة الملاحة والسفر والتجارة، إذ وجّه رئيس حزب “الكتائب” سامي جميل، باسم كتلة نواب الكتائب كتابا لميقاتي داعيا إيّاه التراجع عن قراره.
وشدّد الجميل، أن اتخاذ هكذا قرار قبل يومين من البدء بالتوقيت الصيفي، من شأنه تشكيل ضرر للعديد من القطاعات، وبشكل خاص تلك التي تتعامل مع شركات عالمية أو تمارس نشاطها وفق التوقيت المحلي.
ومن جهته، قال رئيس حزب “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عبر حسابه في “تويتر”: قصة الساعة لا تنقبل ومعبّرة كثير بمعانيها… لا يجوز السكوت عنها لحد التفكير بالطعن فيها أو بعصيانها”.
وعلى الوتيرة نفسها، غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” عبر حسابه في “تويتر” قائلا، قرار “الحكومة بعدم اتباع التقليد المُّتبع في لبنان منذ عشرات السنين بتقديم الساعة ساعة واحدة في آذار من كل عام، والذي ما زال حتى الساعة، معتمداً في معظم دول العالم”.
وأضاف،”إن هذا التدبير الذي اتخذته الحكومة سيعرقل الكثير من الأعمال خصوصًا على مستوى حركة الطيران والشركات العالمية التي لها علاقة مع الشركات اللبنانية والأسواق وسواها من القطاعات. إنّ الحكومة مدعوة إلى العودة عن قرارها قبل فوات الآوان، أي قبل مساء الغد وقبل أن تضع الكثير من قطاع الأعمال في لبنان، أمام مصاعب إضافية جمّة”.
لم ينحصر هذا الإمتعاض فقط لدى القوى السياسية المسيحية، بل نشرت الفنانة مايا دياب أيضا عبر حسابها في “تويتر” تغريدة تسأل فيها ميقاتي “هل سترد لنا شهر التوقيت الصيفي الذي أخذته، أو لا؟”.
ليصبح “هاشتاغ (التوقيت الصيفي) تريند” عبر “تويتر” خلال الساعات الأخيرة، لتنقسم الآراء من حوله وتتحوّل المسألة من كونها مجرّد تأجيل للتوقيت إلى مسألة طائفية بحتة.