صدر مساء اليوم الجمعة بيان جديد للجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي، جاء فيه:
لأن التعليم الرسمي قضيتنا والفساد الاداري أدى الى فساد تربوي تدفع ثمنه المنظومة التربوي، ولأننا نؤمن بأن كشف الفساد يؤدي الى الاصلاح التربوي المطلوب لاعادة بناء المدارس الرسمية بكل مكوناتها، نكشف للرأي العام فضيحة تربوية تستدعي وقفة اعلامية قانونية تربوية مجتمعية.
بالوثائق الرسمية
بناء على مرسوم رقم ٨٣٧٦ تاريخ ١٠٩٢٠٢١ ، وعلى قانون رقم ٧٣ بتاريخ ٢٣-٤-٢٠٠٩ ، و بناء على قرار ١٣٩٣/م/٢٠٢٠ ، صدر عن وزارة التربية قرار رقم ١١٤٠/م/٢٠٢٢ بتاريخ ٢٧ كانون الاول ٢٠٢٢ قضى بتعيين عشرة مدراء ناجحين لادارة عشر مدارس رسمية في محافظة الشمال.
وبعد ثلاثة اشهر بتاريخ ١٥-٣-٢٠٢٣ اصدر وزير التربية قرار رقم ١٨٠/م/٢٠٢٢ يقضي بحذف اسم الاستاذة رانيا من الالتحاق بالدورة ، و في التاريخ عينه أصدر قرار رقم ١٧٩/م/٢٠٢٢ لالتحاق الاستاذة ” قادرية صبوح ” بهذه الدورة.
ومن ثم بتاريخ ٢٣-٣-٢٠٢٣ أصدر وزير التربية مذكرة بإلغاء تكليف الاستاذة ” رانيا حمداش ” من مهام ادارة المدرسة بسبب تصحيح خطأ مادي في المذكرة السابقة (التي كلفتها الادارة) ، وأصدر مذكرة تكليف الاستاذة “قادرية صبوح ” مهام ادارة المدرسة.
الاستاذة “رانيا حمداش” ترشحت ونجحت وجاء اسمها بمذكرة الناجحين العشرة الأوائل ، وتمّ تكليفها بمذكرة رسمية ، وبعد ثلاثة اشهر ألغى الوزير الحلبي تكليفها من بين عشرة مدراء موعزًا ذلك لخطأ مادي متعلّق بتعيينها هي من بين جميع الناجحين.
ولا نُخفيكم سرًّا أن هناك قرابة سياسية بين عائلة الاستاذة “قادرية صبوح” والنائب ” أحمد الخير ” الذي اوصى بها دولة الرئيس” نجيب ميقاتي” ، والرئيس ميقاتي تدخل مع الوزير الحلبي لاجل اعطائها مهام ادارة المدرسة.
وفي الوثائق الرسمية يحمل وزير التربية عباس الحلبي هذه الفضيحة التربوية كون الاوراق الرسمية تثبت تكليفها منذ ثلاثة اشهر بناء على كفاءتها ونجاحها رسميا من بين المرشحين وتبرير الوزير يأتي في جملة (كان في المذكرة خطأ مادي وتصحّح).
لطالما تحدثنا عن زبائنية سياسية حزبية في المدارس الرسمية ، ولطالما علت صيحات المتضررين من التدخل في تعيين المدراء ، الا ان وصول التدخل حد العودة عن تكليف بكتاب رسمي ، فذاك يُعد سابقة خطيرة ووقحة في ادارة الملف التربوي ؟!
وبعد الظلم الذي تعرضت له الاستاذة “رانيا حمداش” باعادتها معلمة بعدما اثبتت كفاءتها ونجحت وكُلفت وسحب منها التكليف لصالح الاستاذة صبوح وتوجهها لتقديم استقالتها ، فقد تسبب لها هذا الظلم ضررًا معنويًّا قبل اي ضرر آخر… و إذ نرى ان الوقوف الى جانبها واجب تربوي واخلاقي ومناقبي ووطني.
لذلك تدعو اللجنة الفاعلة الممثلة برئيستها الاستاذة ” نسرين شاهين ” الاعلام الكريم والقانونيين والتربويين واصحاب الضمير للوقوقف الى جانب الاستاذة حمداش لان الوقوف معها ليس وقوفا مع مظلوم وحسب ، بل مع دولة القانون ، ومواجهة الفساد الذي كان ولازال السبب الرئيس في تدمير مؤسسات الدولة كقطاع عام وتربوي ومدارس ، أدى الى ما وصلنا اليه من خراب لاعوام دراسية لحقت بالاساتذة والتلاميذ وسمعة التعليم في لبنان.
وثائق رسمية: