نشرت صحيفة «الاندبندنت» تقرير لأنتوني كاثبرتسون، نائب محرر التكنولوجيا، بعنوان “ماسك وزوكربرغ والمعركة المريرة من أجل مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي”.
ويقول التقرير إنه بعد أيام قليلة من الموافقة على مباراة للقتال الجسدي الفعلي مع إيلون ماسك، طُلب من مارك زوكربرغ “باسم الصداقة الحميمة”، أن يقول شيئًا إيجابيًا عن منافسه التكنولوجي. وبعد ست ثوانٍ من الصمت، قال مؤسس فيسبوك إن أفضل ما قام به ماسك كان “تبسيط” عمل تويتر من خلال تسريح أكثر من 80 في المائة من موظفي الشركة منذ توليه العام الماضي.
ويضيف الكاتب أن زوكربرغ أوضح في حديثه إلى الإعلام الأسباب التي جعلته يعتقد أن تويتر كان فاشلاً، وقال: “أشعر أن تويتر لم يرق إلى مستوى ما كنت أعتقد أنه ينبغي أن تكون إمكاناته الكاملة”. وأضاف “اعتقدت دائمًا أن تويتر يجب أن يستخدمه مليار شخص … الفكرة المقترنة بالتنفيذ الجيد يجب أن تصل إلى هناك”.
ويقول الكاتب إن زوكربرغ يخطط الآن للوصول إلى مليار مستخدم بعد إطلاق تطبيقه “ثريدز” المنافس لتويتر، والذي انضم إليه أكثر من 30 مليون شخص في اليوم الأول فقط من إطلاقه، وذلك باستخدام قاعدة مستخدمي إنستغرام الواسعة لتحقيق النمو غير المسبوق.
وقال كايل وونغ، خبير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرئيس مسؤول الاستراتيجية في شركة أمبليفاي للصحيفة “لدى ميتا مليارات من المستخدمين النشطين لتسويق التطبيق الجديد لهم، مما يسهل عليهم زيادة المستخدمين مقارنة بمنصة أخرى قد تحتاج إلى اكتساب مستخدمين جدد.”
ويرى الكاتب أن توقيت إطلاق ثريدز جاء مواتيا تماما لزوكربرغ، ففي نهاية الأسبوع الماضي، أجبرت المشكلات الفنية ماسك على وضع حد أقصى لعدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين تحميلها، مما أدى إلى موجة من الاهتمام بالمنافسين الذين لا يفرضون رسومًا على المستخدمين للتصفح أو المشاهدة.
وقال درو بينفي ، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات وسائل التواصل الاجتماعي باتنهول للصحيفة “يبدو أن ثريدز سيقضي على تويتر، وتأتي إطلاقه في أسوأ وقت ممكن لماسك”.
وأضاف “تويتر أصبح غير موثوق به ومكلف وغير آمن أكثر من أي وقت مضى”.