إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بعد ظهر اليوم في السرايا. وقال بو حبيب بعد الاجتماع” إنه تم البحث في شؤون الوزارة”.
وعن مطالبة رئيس الرابطة المارونية وزارة الخارجية بالتدخل في خصوص مشروع القرار الذي سيصوت عليه البرلمان الاوروبي والذي يعتبر إهانة لما تقدم له الشعب اللبناني تجاه الشعب السوري، قال: “وصل لي هذا الأمر وارسلته الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب فادي علامة”.
وعن توسيع صلاحيات قوات “اليونيفيل” في الجنوب قال:” هناك اتفاق عقد عام 2006 وقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 1701 وهناك عمل على الارض بين اليونيفيل والجيش اللبناني، وعلاقة بينهما. نحن نريد ان تقوم قوات اليونيفيل بواجبها من دون مشكلات، لذلك والأفضل لها، وهي على قناعة بذلك، ان يواكبها الجيش اللبناني”.
واشار الى ان “الجيش اللبناني ليس لديه هذه الامكانات بعد، وهو يزيد عديده في الجنوب ولكنه يهتم بالأمن في كل البلد. هناك تعاون كامل في الجنوب، ونحو 80 بالمئة من دوريات الأمم المتحدة تتم بوجود الجيش اللبناني، ونريد ان تكون النسبة أكثر كي لا يواجهوا مشكلات، لأن الاهالي يشعرون براحة أكثر بوجود الجيش”.
النائبة عز الدين
واستقبل رئيس الحكومة النائبة عناية عزالدين التي قالت بعد اللقاء:” هذه الزيارة للرئيس ميقاتي تأتي في إطار التعاون الوثيق بين السلطة التنفيذية وبين مجلس النواب في شأن التحضير ل”قمة التحول في النظم الغذائية وتقييم النظم الغذائية” التي ستعقد في روما من 24 ولغاية 26 تموز الحالي على اثر تعييني منسقة وطنية للحوارات الوطنية لاحداث هذا التحول نحو النظم الغذائية”.
أضافت: “ان هذا التعاون مع السلطة التنفيذية بدأ منذ فترة طويلة، وتأتي هذه اللحظة لتتويج هذا التعاون بمسار وضع الخطة الوطنية مع الأولويات اللازمة بالتعاون مع كل الوزارات المعنية وأصحاب المصلحة والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والمنظمات الشبابية في لبنان التي اجرينا معها كل الحوارات اللازمة، ولقد اقمنا منذ شهر أيار ولغاية الآن حوارا مع 51 مشاركا ومشاركة من الهيئات المختلفة وحوالي 32 أصحاب مصلحة، ونحن في صدد اعلان المسودة الأولية لتصبح الخطة الوطنية للتحوّل نحو نظم غذاء مستدامة عادلة ومتينة وشاملة. ان التحوّل نحو النظم لتأمين الغذاء الصحي لكل إنسان، عناصره موجودة في كل القطاعات ويعتبر أساسا مهما لتحقيق أجندة التنمية المستدامة”.
واعتبرت ان “لبنان يقدم نموذجا من حيث وضع خطة تضم المسارين التشريعي والتنفيذي تشكل أساس عملية التحول ليكون حق للمواطن. ونحن في صدد اعداد اقتراح قانون للحق في الغذاء ليصبح هذا الحق في الإطار التشريعي اللبناني ولوضع إجراءاته التنفيذية موضع التنفيذ.
وعن مفهوم الحق في الغذاء، وهل يعني تخصيص مبالغ مالية للغذاء قالت:هذا ما يتم كوننا في حالة ازمة، فبرنامج الغذاء العالمي يقدم مساعدات عينية ومادية للغذاء، ولكن هذا ليس حلا مستداما أو حلا صحيا. نحن لا نستطيع بناء حل مستدام طويل الأمد على أساس اجراءات تتم في حالات الطوارىء. يجب أن يكون هذا المسار مدمجا في رؤية طويلة الأمد تؤمن الحق في الغذاء. وهذا يعني الحق في ان يحصل الإنسان على غذاء سليم يتماشى مع عاداته الغذائية، وهذا يجب أن يتم على اساس الحفاظ على سلامة البيئة، فإن كان هناك تلوثا في المياه والتربة، أو استخداما مكثفا للمبيدات الزراعية ولبعض المضادات الحيوية، فسيكون الغذاء ملوثا”.
واشارت ان “الحق في الغذاء يتضمن الغذاء السليم، وإمكانية الحصول عليه بشكل مستدام وان تكون تركيبته صحية مع استمرارية الحصول عليه. كل ذلك يترافق مع سياسات صحية سليمة توجه المواطنين على نوعية الغذاء، اضافة الى دور الحماية الاجتماعية والسياسات التي توفر فرص عمل وتؤمن امكانية للناس بالحصول على الغذاء”. واعلنت ان “الأمم المتحدة أشارت الى ان التوجه نحو التفكير النظمي في عملية تحول الغذاء هو احسن سبيل للتسريع في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة”.
كلنا بيروت
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من تجمع “كلنا لبيروت” برئاسة الوزير السابق محمد شقير الذي قال بعد اللقاء: “اطلعنا الرئيس ميقاتي على نشاطات تجمعنا ، والحركة السياسية الذي يقوم به، وتطرقنا الى موضوع الاستحقاق الرئاسي واهمية انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وتحدثنا ايضا عن اوضاع بيروت المعيشية والاقتصادية والحركة السياحية، وتمنينا على دولته العمل قدر المستطاع لانجاز الاستحقاق الرئاسي، لانه رغم كل الحركة الموجودة في البلد لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، وان تتألف حكومة جديدة، فالفراغ الذي سيحصل نهاية الشهر والفراغات الاخرى المقبلة في المراكز الكبرى، كلها ستكون كارثية على الوضع، وتمنى دولته التوفيق للتجمع واتفقنا على الاستمرار في التواصل”.
وردا على سؤال عن اهداف التجمع قال:”التجمع هو وطني سنّي، يؤمن بالعيش المشترك والشراكة الحقيقية والمناصفة، وهو يشبهنا ويشبه البلد وكل حريص عليه ،ورغم ان التجمع اسمه “كلنا لبيروت” لكنه لكل لبنان ويقوم بحركة في كل المناطق”.
واجتمع رئيس الحكومة مع سفير لبنان في الجزائر محمد حسن.