بدأ التوتر عصر يوم الجمعة بعد محاولة تسلل مجموعة فلسطينية لفتح ثغرة في جدار عند الحدود اللبنانية-الفلسطينية ما أدى إلى إشتباك مع قوات العدو لتنسحب المجموعة بعد أن كُشف أمرها، ويقدم العدو على قصف برج مراقبة للجيش اللبناني، وأطراف البلدات الجنوبية، مثل: علما الشعب – عيتا الشعب – الضهيرة – العديسة.
بدوره أصدر الجيش اللبناني بيانا جاء فيه: بتاريخ ٢٠٢٣/١٠/١٣، استهدف العدو الإسرائيلي في خراج بلدة علما الشعب برج مراقبة غير مشغول للجيش اللبناني يُستعمل بشكل ظرفي أثناء تنفيذ المهمات والتدابير الأمنية، ولم يسجَّل وقوع إصابات في صفوف العسكريين.
الجيش اللبناني: العـ,دو استهدف برج مراقبة غير مشغول للجيش في خراج بلدة علما الشعب ولا إصابات#جنوب_لبنان #رعب_الشمال #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/bArguRpu2A
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) October 13, 2023
حزب الله يرد
وردًا على القصف الإسرائيلي باتجاه البلدات الجنوبية نشر حزب الله بيانا جاء فيه: قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة المواقع الإسرائيلية التالية: موقع العباد، موقع مسكف عام، موقع جل العلام، وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة وحققوا فيها إصابات دقيقة.
وأضاف، “مهاجمة المواقع الإسرائيلية جاء ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات الجنوبية”.
إسرائيل تقصف الصحفيين
حوالي الساعة السادسة مساء، أقدم الإحتلال على قصف سيارة تابعة لقناة الجزيرة في نقطة لتجمع الصحفيين في بلدة علما الشعب ما أدى إلى استشهاد مصور وكالة «رويترز» الصحفي عصام عبدالله، وإصابة مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار وزميلها المصور إيلي براخيا، وصحفي آخر لم يتداول اسمه.
صحفية مصابة بجروح خطيرة ملقية على الأرض جراء قصف إسرائيلي إستهدفها وزملائها في #علما_الشعب
▫️أدى القصف إلى استشهاد صحفي وإصابة ثلاثة آخرون#جنوب_لبنان #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/nFgByt27MN
— حصرًا (@Hassrancom) October 13, 2023
وأكد مصدر أمني لبناني لمراسل الجزيرة أن طائرة “أباتشي” إسرائيلية هي التي استهدفت الصحفيين بصاروخ موجه في علما الشعب.
وقال مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إن مصور رويترز عصام عبد الله استشهد، فيما نُقل الزميلان في شبكة الجزيرة كارمن جوخدار وإيلي براخيا إلى المستشفى بعد إصابتهما في قصف إسرائيلي على سيارات الأطقم الصحفية في علما الشعب.
وأفادت معلومات صحفية أن جوخدار: خضعت لعملية جراحية في قدمها وتمت إزالة الشظايا منها، ولا صحة للحديث عن بتر قدمها كما أشيع.
وذكر أن الصحفيين كانوا فوق تلة لرصد الأحداث في جنوب لبنان وكانوا يضعون إشارات للتعريف بهم بوصفهم صحفيين، ولم يكونوا قريبين من أي موقع عسكري تابع للجيش اللبناني أو حزب الله.
من جانبها، قالت رويترز في بيان “بحزن شديد، تبلّغنا أن مصورنا عصام عبد الله قد قتل”، مشيرة إلى أنه كان أحد أعضاء فريق رويترز في جنوب لبنان.
استشهاد مصوّر وكالة "رويترز" الصحافي عصام عبد الله بالعدوان الإسرائيلي منذ قليل على سيارة للصحافيين في علما الشعب جنوبي البلاد#جنوب_لبنان pic.twitter.com/w7SvcfzF7n
— حصرًا (@Hassrancom) October 13, 2023
الموقف الأميركي
وفي أول رد فعل دولي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون للصحفيين إن دعوات الرئيس الأميركي جو بايدن مع عائلة مصور رويترز الذي قُتل أثناء عمله في جنوب لبنان.
وأضافت دالتون “نحن نعلم أن العمل الذي تقومون به جميعا خطير جدا، واليوم هو تذكير بذلك”، وتجنبت المتحدثة الأميركية توجيه أي لوم أو إدانة إلى إسرائيل.
بدوره، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان للصحفيين إن إسرائيل ستحقق في ما حدث في جنوب لبنان.
وأضاف “لكن كما تعلمون، نحن في حالة حرب، وقد تحدث أشياء نأسف لها، وسوف نحقق في الأمر، من السابق لأوانه الآن معرفة ما حدث هناك”.
إدانة لبنانية
بدوره، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استهداف الصحفيين، قائلا إن “استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين وصمة عار جديدة تضاف إلى سجل تلك القوات في القتل والعدوان”.
ومساء أمس الخميس، طلب ميقاتي من وزير خارجية بلاده عبد الله بوحبيب تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية “اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان”.
وتأتي التوترات على الحدود اللبنانية فيما يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006 بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر السبت الماضي أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
المصدر: حصرًا + وكالات