في اليوم ال16.. غزة تعاني بشكل متزايد.. ورقعة الصراع تتوسع جنوبي لبنان

يُواصِل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس عشر عدوانَه على قطاع غزة بارتكاب أفظع الجرائم الإنسانية عبر استهداف مواقع مدنية تتنوع بين مساجد ومبان سكنية ومراكز طبية ومستشفيات، حيث استشهد منذ فجر اليوم الأحد أكثر من 400 فلسطينيًا، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 4651 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الجاري، وإصابة 12452 مواطنًا. كما أعلن عن بلوغ متوسط ضحايا عدوان الاحتلال 50 حالة في الساعة الواحدة بين مصاب وشهيد.

هذا فضلاً عن القضاء على كافة الإمدادات الحيوية من ماء وغذاء ووقود، حيث “تعرضت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي إلى أضرار كبيرة، في حين يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرضت 176 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة”، وفقًا لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف الذي أشار أيضًا إلى “دخول 20 شاحنة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح البري جنوب القطاع بعد 16 يومًا على العدوان، فيما كان يدخل قبل ذلك 500 شاحنة يوميًا”.

وأضاف معروف محذرًا: “يشكل الوقود عصب العمل لكافة القطاعات الخدماتية والاقتصادية، ومع دخول القطاع أزمة إنسانية خانقة، نوجه نداء عاجلًا بضرورة إدخال إمدادات الوقود للقطاع لوقف الكارثة التي تهدد المستشفيات ومحطات ضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي وكافة القطاعات في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي”.

وقد أعلن المتحدث بإسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، عن أنَّ آلية إيصال المساعدات لن تحدث أي تغيير في الواقع الإنساني المتردي بالتزامن مع بدء دخول مساعدات عبر معبر رفح، وهذا ما أكده بدوره مدير عمليات “الأنروا” في غزة توماس وايت، مصرحًا، “غزة بحاجة إلى خط مستدام من المساعدات تفاديًا لحدوث كارثة في القطاع”، بمواصلة الاحتلال لتنفيذه عشر غارات متتالية على حي تل الهوى إضافة إلى استهداف منزل في دير البلح وسط القطاع، تزامنًا مع استمرار الفصائل المقاومة بتنفيذ عملياتها المفاجئة آخرها نصب كمين لقوة إسرائيلية مدرعة شرق خانيونس بعد عبورها السياج الزائل لعدة أمتار فحطموا جرافتين وأجبروا دبابة على الانسحاب.

لتعلن إسرائيل عن إصابة أربعة جنود جميعهم بحالة خطيرة جراء الكمين وعن إصابة اثنين من مستوطنيها بعد أن أصاب صاروخ إحدى السيارات في منطقة “نيتفوت”، فيما يتم التداول عن وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة لإقامة مدينة من الخيام قرب إيلات بالقرب من البحر الأحمر لاستقبال سكان غزة الذين تم إجلاؤهم بعد أن فشلت الحكومة الإسرائيلية في ردع عمليات المقاومة الدائمة على الحدود.

فيما حذر الإحتلال الإسرائيلي قبل قليل، مستشفى القدس في غزة الذي يأوي أكثر من 12 ألف نازح، جلهم من النساء والأطفال، بالإخلاء خلال نصف ساعة. وكان العدو قد استهدف مساءً منزلين في جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 30 أشخاص وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

صراع تصاعدي على الجبهة الشمالية

وعلى المقلب اللبناني، توسعت رقعة الصراع الذي بدا طوال الـ16 يومًا السابقة منضبط إلى حد ما. إذ أعلن الجيش، اليوم الأحد، الاحتلال بيانًا جاء فيه: “أغارت طائرات حربية قبل قليل على بنية تحتية لحزب الله بعد أن تم رصد محاولة لإطلاق قذيفة مضادة للدروع باتجاه إسرائيل بالقرب من بلدة ملكيا”.

ليجيب حزب الله بإطلاق صاروخ مضاد للدروع أصاب فيه ثلاثة جنود إسرائيليين، ثم تم بعدها إطلاق صواريخ من النوع نفسه على مستوطنة ميرغلوت شمال إسرائيل. ردت إسرائيل على ذلك بقصف مدفعي عنيف على سهل مارون وخراج عيترون وتلال كفرشوبا وشبعا الحدودية، وعلى موقع “ظهر العاصي” بهدف تدمير مواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، وأعقب ذلك رد من حزب الله بقصف موقع البياض الإسرائيلي.

وفي المساء، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، “إطلاق صاروخ مضاد للدروع نحو مستوطنة يفتاح عند الحدود مع لبنان، مما أسفر عن إصابة جنود إسرائيليين”.

وأعلن حزب الله، اليوم الأحد، عن استشهاد 7 من عناصره أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي، فيما أعلنت سرايا القدس عن استشهاد 4 من عناصرها في شمال فلسطين المحتلة.

المصدر: حصرًا+وكالات

 

انشر المقال
Scroll to Top