ماذا قال الحوت لـ”حصرًا” عن احتمالية إعلان نصرالله التصعيد في جنوب لبنان؟

 أحمد ترو

تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية تصاعدا في تبادل القصف مع الاحتلال الاسرائيلي منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، حيث انخرطت مجموعات عدة في الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية عبر توجيه ضربات صاروخية باتجاه المواقع العسكرية للاحتلال، على رأسها حزب الله الذي لم يتوقف منذ 8 اكتوبر حتى اليوم عن استهداف مواقع العدو، ومجموعات أخرى تجدد ضرباتها كل بضعة أيام مثل سرايا القدس، وقوات الفجر –الجناح العسكري ل “الجماعة الإسلامية”.

في هذا الإطار، يقول النائب عماد الحوت ل “حصرًا”، إن “الهدف الرئيسي من العمليات التي تنفذها قوات الفجر هو الرد على الاعتداء الإسرائيلي، وحجم الرد مرتبط بالاعتداء نفسه”.

وعن إمكانية تشكيل جبهة موحدة بين قوات الفجر وحزب الله والمجموعات الأخرى المنخرطة في مواجهة العدو في الجنوب، يقول: “في إطار الرد على الاعتداءات لا يوجد ضرورة لهذا النوع من الإجراءات و”قوات الفجر” تعمل من دون غرف عمليات مشتركة وهي ترد على الاعتداء بحجم الاعتداء نفسه أما فيما لو تعرّضت الأرض اللبنانية لعدوان إسرائيلي شامل فمن الطبيعي على كل اللبنانيين، “قوات الفجر” أو غيرها أن تتعاون مع بعضها وتنسق لصد العدوان.

وردا على سؤال حول احتمال إعلان أمين عام حزب الله حسن نصرالله في خطابه المنتظر الجمعة المقبلة، التصعيد على الجبهة الجنوبية، وبخاصة بعد بدء الغزو البري على شمال غزة، يشير الحوت، إلى أنه لا يريد “استباق الأمور، وهذا الأمر يحدده حزب الله أو أمينه العام”، إذ أكد، أن “الموقف من العدو الإسرائيلي واضح ونصرالله سيؤكد عليه”.

وفيما خص قدرة الحكومة اللبنانية على وضع خطة للطوارىء فعالة، في حال نشوب حرب، يؤكد الحوت: “لا طبعا هناك صعوبة شديدة في ظل الوضع الحالي والفراغ الرئاسي والإنقسام السياسي، كل هذه العوامل معيقة لكن في نهاية الأمر إذا وقعت الحرب سنستخدم كل الموارد المتاحة لتأمين صمود الناس”.

وأضاف، “لبنان لا يريد الحرب لأسباب عدة ولا يريد الانزلاق إليها، لكن إذا قرر العدو توسيع عدوانه على لبنان، لا خيار أمام اللبنانيين إلا الدفاع عن أرضهم، لكن لبنان ابتداءً لا يريد الحرب والإنزلاق إليها”.

وبرأي الحوت، أن السبب الرئيسي في عجز القمة العربية عن الخروج ببيان نهائي عقب انعقادها في القاهرة، هو الاختلاف المرتبط بوجهات النظر وبحجم الرد المطلوب على العدوان الإسرائيلي على غزة ولأنه لا يوجد اتفاق على طبيعة الرد.

انشر المقال
Scroll to Top