مصر تنتخب الرئيس

أحمد المالكي| رئيس مركز دراسات شئون دولية باللغة العربية للدراسات السياسية والإعلامية

تعيش مصر حالة من ممارسة الديمقراطية الجديدة في انتخابات رئاسية يتنافس فيها أربعة مرشحين على مقعد الرئيس ،في انتخابات بشهادة المراقبين أنها من افضل الانتخابات الرئاسية في تاريخ مصر وذلك لايمنع أنه قد يكون هناك تجاوزات بسيطة غير موثقة وغير مؤثرة وغير ملموسة ولاتؤثر في مشهد الانتخابات بشكل كبير خاصة أن المواطن المصري أصبح لديه وعي بعد الأحداث التي مرت بها مصر منذ يناير ٢٠١١ وحتى اليوم وعرف الشعب المصري من يعمل لصالحه ومن يعمل ضده ولذلك المشاركة الشعبية في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية جعلت هناك حالة عامة عند المصريين أن مصر تسير إلى الأمام بغض النظر عن الذين يحاولون بث مشاعر الإحباط في نفوس المصريين والذين يدركون أن بناء الاوطان لابد أن يكون له ثمن كبير وهذا الثمن هو السبيل الوحيد للنجاة بالوطن إلى بر الأمان .

المشهد الديمقراطي الذي تعيشه مصر يرسم ملامح ديمقراطية حقيقية حديثة كان يحلم بها كل المصريين ورغم كل العقبات التي وضعت أمام مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسى وشعبها في السنوات الماضية إلا أن الإصلاح السياسي يسير بخطوات ثابتة نحو حرية وديمقراطية حقيقية ربما لم تكن تحدث لولا وجود قيادة سياسية واعية وحكيمة تعرف قدر هذا الشعب وتقدر أحلامه وتسعى إلى تحقيقها مهما كانت الصعوبات والعقبات .

انتخابات مصر الرئاسية ٢٠٢٤هو اعلان عن انطلاق حقيقي للجمهورية الجديدة التي سوف تمضي بمصر وشعبها إلى مستقبل أفضل وتضع مصر في مكانتها التي تستحقها وبلاشك أن نزول عدد كبير في اليوم الأول للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات هو رغبة حقيقية عند هذا الشعب للتغيير واستكمال البناء ومشاركة كل طبقات الشعب في الانتخابات يؤكد أن الشعب المصري يدا واحدة في مواجهة كافة الأخطار وان الشائعات زادت من ترابط المصريين ولم تنجح في استهدافهم بل زادت من عزيمتهم والمشاركة في اليوم الأول للانتخابات صفعة قوية على وجوه كل أعداء الوطن والقنوات الإرهابية في الخارج الذين ماتوا بغيظهم من مشهد النزول والمشاركة في انتخابات مصر الرئاسية ٢٠٢٤.

إعلان

الدولة المصرية دولة قوية وقادرة دائما على الصمود واستكمال البناء وقيادة مصر الحكيمة لديها رؤية إصلاحية ثبت نجاحها ومستمرة في مزيد من الإصلاحات التي سوف تعود بالنفع على المواطن المصري الذي ساند قيادته ومازال متمسكا بها وبعد أن كان المواطن في الماضي يخاف من التعبير عن رأيه اليوم أصبح المواطن المصري يعبر عن رأيه بحرية وأصبحت حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع والدليل وجود مرشح مختلف مع النظام في هذه الانتخابات يمثل المعارضة المصرية بشكل محترم وديمقراطي وظهر في وسائل الإعلام المختلفة وقام بعرض أفكاره في مؤتمرات مع الجماهير في الشارع دون أن يمنعه أحد من الظهور أو التعرض إلى مضايقات وحملته أعلنت بإسم المتحدث الرسمي للمرشح أن وسائل الإعلام كانت حيادية في اليوم الأول للانتخابات واعطت لكل المرشحين حقوقهم دون أن تنحاز إلى مرشح بعينه .

انتخابات مصر الرئاسية مازالت مستمرة ونتمنى أن تستمر المشاركة في اليوم الثاني والثالث مثل اليوم الأول الذي شهد إقبالا تاريخيا طوال اليوم منذ التاسعة صباحا الى التاسعة مساء .

حفظ الله مصر الحبيبة بلدي من كل سوء وهنيئا للشعب المصري الذي يستحق الخير الانتخابات الرئاسية النزيهة والقادم افضل بإذن الله.

المقال يعبّر عن وجهة نظر كاتبه، لا الموقع.

المصدر: حصرًا

انشر المقال
Scroll to Top